![]() |
منصة EdX |
في عصرنا الحالي، التقنيات الحديثة فتحت أبواباً جديدة على مصراعيها في مختلف المجالات، ومن أبرزها الجانب الأكاديمي، حيث أصبح التعلم متاحاً عبر الإنترنت من مصادر عالمية. من بين هذه الفرص الرقمية المميزة كان اكتشافي لموقع EdX.
منصة EdX التعليمية تُتيح للمستخدمين الوصول إلى دورات وبرامج تعليمية
قبل نحو عامين، كنت أبحث عن طرق لتطوير مهاراتي واكتساب معارف متنوعة تساعدني في مسيرتي الشخصية والمهنية، ووقتها صادفني موقع EdX. لمن لم يسمع به من قبل، فإن EdX هو منصة تعليمية تُتيح للمستخدمين الوصول إلى دورات وبرامج تعليمية تقدمها أشهر الجامعات العالمية مثل جامعة هارفارد الأمريكية وجامعة كوينز البريطانية.
كانت تجربتي الأولى مع المنصة مليئة بالإثارة والفضول. ما فاجأني حقاً هو الكم الهائل من التخصصات والمواضيع التي يمكن الاختيار منها، مما يعني أن أي شخص مهما كانت اهتماماته سيجد ضالته هنا. قررت البدء بأول دورة تدريبية لي والتي تناولت موضوع "الريادة والابتكار"، مقدمة من جامعة جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. فكرة أنني أتعلم من جامعة مرموقة على بعد آلاف الأميال دون مغادرة منزلي كانت ملهمة للغاية – خاصة وأنني على قناعة بأن جودة التعليم في الجامعات العالمية الرائدة لا مثيل لها.
شكلت طريقة تقديم الدورات جزءاً كبيراً من متعتي وتجربتي الإيجابية. تعتمد EdX على مقاطع فيديو قصيرة وشروحات مبسطة للغاية يقدمها خبراء ومتخصصون في المادة. كما أنها تشمل أمثلة عملية واقعية تجعل التعلم أكثر قرباً لحياتنا اليومية. بالإضافة إلى ذلك، تُكمل التجربة باختبارات قصيرة ومهام تطبيقية تهدف إلى ترسيخ المعلومات المكتسبة. أكثر ما أعجبني هو غرفة النقاش الافتراضية حيث تمكنت من التفاعل مع طلاب آخرين من مختلف الثقافات والخلفيات.
ميزة أخرى جذبتني هي إمكانية الحصول على شهادة معتمدة عند إنهاء الدورة، بشرط دفع رسوم معينة. بالطبع الشهادة ليست إلزامية، فهي متاحة للراغبين في توثيق إنجازهم سواء لإضافتها إلى سيرتهم الذاتية أو فقط للاحتفاظ بها كإنجاز شخصي.
إجمالاً، تجربتي مع EdX كانت رائعة بكل المقاييس. المنصة قدّمت لي أكثر من مجرد محتوى علمي؛ فقد أتاحت لي فرصة استثنائية للتواصل والتعلم بطريقة مبتكرة وعالمية. أعتقد أن أي شخص لديه شغف بالتعلم – مهما كانت هواياته أو مستواه التعليمي – عليه تجربة إحدى الكورسات على هذه المنصة سواء كانت مجانية أو مدفوعة. لن تندم على هذه التجربة الغنية!
0 comments:
إرسال تعليق