كيف تجعل يومك يبدو أطول مما هو عليه؟

make day-seem-longer-than
make day-seem-longer

 

مع تسارع وتيرة الحياة وازدياد الاعتماد على الأعمال المكتبية واستخدام الأجهزة الإلكترونية، أصبح السهر عادة متفشية خاصة بين الشباب. هذا النمط أدى إلى تراجع الإنتاجية وتدهور الصحة العقلية والجسدية.  

كيف تجعل يومك يبدو أطول مما هو عليه؟  

شخصيًا، كنت من عشاق السهر لفترة طويلة. كنت أظن أن هدوء الليل هو أفضل وقت للإبداع، إلى أن أصبحت ساعات نومي تتقلص وأيامي تبدو قصيرة ومنهكة. لم يكن لدي طاقة لإنجاز أي شيء خلال ساعات السهر الطويلة.  

تغير كل شيء عندما قرأت كتاب "نادي الخامسة صباحًا" لروبن شارما، الذي سلط الضوء على حياة أشخاص ناجحين يشتركون جميعًا في عادة الاستيقاظ المبكر.  

**الصفاء الذهني**  

العالم اليوم مليء بالمنافسة في كل شيء، من العمل إلى المال وحتى الأفكار. هذه الأعباء المتراكمة تجعل الصفاء الذهني ضرورة لا رفاهية. وقد وجدت هذا الصفاء بين الخامسة والثامنة صباحًا، حيث يصبح العالم أكثر هدوءًا وأنا أكثر تركيزًا. هذه الساعات الثلاث أصبحت متعتي اليومية وسببًا يدفعني للنوم مبكرًا للاستمتاع بها كل صباح.  

**تنظيم الوقت**  

هل تشعر بأن يومك قصير؟ السبب غالبًا هو سوء تنظيم الوقت. عندما تبدأ يومك في الخامسة صباحًا، تكسب ثلاث ساعات إضافية يمكن استغلالها لإنجاز المهام أو ممارسة الهوايات، مما يجعل يومك يبدو وكأنه يمتد 27 ساعة بدلاً من 24.  

**الصحة الأفضل**  

الاستيقاظ المبكر يعيد التوازن لحياتك الصحية أيضًا. استغلال ساعات الصباح لممارسة الرياضة والنوم الجيد ما بين الساعة 11 مساءً والخامسة صباحًا يساعد على تحقيق انتظام هرموني وتقليل مستويات التوتر.  

بالطبع، كأي تغيير جذري، لم يكن الانتقال سهلًا. كان الالتزام بالنوم مبكرًا تحديًا كبيرًا لي في البداية. لكن استطعْت التغلب عليه عبر بعض الخطوات:  

1- الابتعاد عن الهاتف المحمول قبل النوم بنصف ساعة.  

2- التفكير في الصباح المليء بالحماس وكأنه مغامرة جديدة تنتظرني.  

3- تخصيص دقائق قبل النوم لتجهيز أفكار وخطط اليوم التالي.  

4- تقبل أن الأمر يحتاج إلى وقت ليصبح عادة دائمة (حوالي 66 يومًا).  

بالحديث عن النتائج، أشارككم جزءًا صغيرًا من روتيني الصباحي:  

أستيقظ بين الساعة 4:30 والخامسة صباحًا. أبدأ يومي بفنجان قهوة وممارسة التأمل أو التفكير لمدة 20 دقيقة، وهذه وحدها زادت إنتاجيتي بشكل مذهل. بعدها أتحقق من البريد الإلكتروني وأرد على الرسائل، ثم أتوجه إلى الصالة الرياضية حتى الساعة السابعة والنصف صباحًا. بحلول هذا الوقت، أكون أنهيت ممارسة الرياضة وتناولت إفطاري وراجعت المهام اليومية؛ كل هذا قبل أن يبدأ يوم العمل المعتاد.


والآن أترك لك القرار: هل ستنضم إلى نادي الخامسة صباحًا؟

شاركه على جوجل بلس

عن شمس على

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق