![]() |
قصة طبيبة قلبي |
مزيج من الرومانسية وخفة الظل
نادر، بينما كان يحمل هاتفه وعلامات الحيرة تعلو وجهه: "ألو؟"
شخص مجهول: "مرحبًا، كيف حالك؟"
نادر: "من معي؟"
المجهول يغمر نادر بالغموض
الشخص المجهول: "ألا تعرف من أكون؟"
بإنزعاج شديد، أغلق نادر الهاتف وألقى بتساؤلاته على زميله الشرطي سليم: "سليم، أرسلت لك رقم. أريد منك معرفة صاحب الرقم قبل الساعة السادسة مساءً. مفهوم؟"
سليم: "حاضر يا سيدي".
**مشهد آخر، منتصف اليوم بالجامعة...**
كانت ندين وياسمين تجلسان معًا.
ياسمين بابتسامة جانبية: "تعرفين..."
قاطعتها ندين بحزم: "لا أريد أن أعرف الآن. دعينا نتناول غداءنا أولًا، وبعدها قولي ما تريدين."
توجهتا معًا لمطعم الجامعة، وبعد لحظات من الصمت، قطعت ندين التفكير فجأة: "تذكرت شيئًا!"
ياسمين بعد أن رفعت حاجبيها دهشة: "ما هو؟"
ندين بابتسامة ساخرة: "الدكتور عصمان هو من كنتُ معه في حادث صباح اليوم!"
ياسمين وقد تصاعدت علامات الصدمة على وجهها: "حقًا؟ هل هذا الشخص الذي لطالما وصفتِه بالمغرور والمتكبر؟"
ندين بخفة ظل: "نعم، إنه هو تمامًا".
ياسمين بنبرة استفزازية: "انهضي واستغفري ربك! تقولين عن هذه النعمة مغرور ومتكبر؟!"
ندين بدهشة مربكة: "ماذا تقصدين بالنصيحة هذه؟"
ياسمين بثقة واضحة: "قصدي أنه شخص متواضع جدًا. إنه مثال حي للتواضع واللباقة."
ندين ضاحكة بصوت عالٍ: "من أين جئت بكل هذا التحليل؟ هل تعرفينه شخصيًا أم تعيشين معه – وأنا لا أعلم؟"
أطلقت ياسمين تنهيدة حادة قبل أن ترد ساخرة: "أنتِ بلا وعي حقيقي تجاه الناس. لو كان متكبرًا كما تدّعين، هل كان سيحضر محاضرة بهذه البساطة والهدوء؟ أجيبي!"
ندين بعد لحظات من التفكير: "ربما لديك وجهة نظر."
ياسمين بإصرار وتمسك برأيها: "ليس ربما، أنا متأكدة!"
ندين بابتسامة صغيرة: "ساذجة..."
ضحكت ياسمين ثم سألت: "لم يعرفكِ صحيح؟"
ردت ندين بخفة دَم: "وكيف له أن يعرفني؟ لم يراني أصلاً."
ياسمين بحيرة خفيفة: "كيف هذا؟ ألم تقولي أنكِ كنت معه صباحًا في الحادث؟"
ندين وقد تحولت ملامحها للاعتراف بخيبة أمل طريفة: "كنت داخل السيارة ولم أخرج منها مطلقًا."
ابتسمت ياسمين وقالت بسخرية خفيفة: "يا إلهي، جميل! جميل بالفعل. هيا لنذهب للمحاضرة."
ردت ندين بعد تردد بسيط: "ما زال لدينا وقت طويل. ماذا لو ذهبنا إلى المكتبة بدلًا من ذلك؟"
هزّت ياسمين رأسها موافقة وتوجهتا معًا.
**وفي وقت لاحق، الرابعة عصرًا...**
دخل سليم على نادر ومعه المعلومات المطلوبة عن صاحبة الرقم المجهول. كانت هذه بداية قصة جديدة.
**بعد عام ونصف...**
دخلت ندين وياسمين السنة الثانية في كلية الطب. أما نادر فقد عرف أخيرًا صاحبة الرقم الغامض، والتي بدأت علاقتهما تتطور وتصبح أعمق حتى تكللت بالزواج. واليوم كان يوم فرحهما الذي طال انتظاره.
استيقظ الجميع وهم مليئون بالنشاط والفرح في تمام السابعة صباحًا. جلس كل من الأم والأب مع العروس ندين والعريس نادر لتناول الإفطار. انضمت إليهم صديقة ندين المقربة، ياسمين، التي كانت ضمن المدعوين وساعدت الأم وندين بالتحضيرات النهائية. كانت ياسمين قد قضت الليلة السابقة عندهم لأنها سهرت حتى وقت متأخر في حفل الحناء مع العروس.
0 comments:
إرسال تعليق